على نار هادئة .. !! وقفات مع إسلام بحيري - أ / تامر عزت . -.::motadynoon::.-


على نار هادئة .. !!
وقفات مع إسلام بحيري


هم يريدونه حواراً عقلياً وليس حواراً شرعياً , فمسألة قال الله وقال الرسول تصيبهم بغُصة فى قلوبهم , وبالرغم من أننا يكفينا قال الله وقال الرسول , لكن سنحاول أن نُجاريهم فى حوار عقلي لعل الله يفتح به عقولاً مُظلمة بنور العقلانية ( المزعومة ) ليعرفوا الفرق بين نورهم وظلامنا ( كما يدعون )
- اليوم كتب خالد البري فى موقع دوت مصر مقال قصير بعنوان ( نسألهم مع إسلام البحيري: أترضاه لابنتك "المربربة"؟ ) مستنكراً الحديث عن زواج الصغيرات الذي طرح موضوعه اسلام بحيري دون أدني حيادية أو موضوعية فى الطرح , حيث ظهر الموضوع وكأنه نوع من أنواع الاغتصاب أو بيع الفتيات فى سوق النخاسة , والأكيد أن الكاتب المغمور خالد البري وغيره لا يعرف شىء عن هذه المعلومة إلا ما ذكرة اسلام بحيري !! فأصبح اسلام مصدراً لهؤلاء !! والله المستعان ..
- إذن الخلاف هنا حول سن الزواج , وهنا نسأل هل للسن علاقة بالإدراك والاستطاعة والعقل فى المواثيق الدولية ؟ لنري ..
فى اتفاقية الرضا بالزواج، والحد الأدنى لسن الزواج، وتسجيل عقود الزواج بالجمعية العامة للأمم المتحدة (1) ونحن نعلم انهم يحترمون أمريكا وقوانينها , فيها نص يقول " "للرجل والمرأة، متى أدركا سن البلوغ ، حق التزوج وتأسيس أسرة، دون أي قيد " وفى قائمة الدول المشتركة فى الاتفاقية تجد أن كل دولة قد حددت السن الغالب على مواطنيها البلوغ فيه , فتجد فى البرازيل سن البلوغ واحد وعشرين عاماً , بينما فنزويلا تبلغ الإناث فيها عند عُمر الرابعة عشر !! فهل من اعتراض من الاستاذ اسلام وشلته على اتفاقيات الأمم المتحدة ؟
- ليس هذا فحسب بل تجد دولة كــ قرغيزستان يصل سن الزواج فيها لعشر سنوات للفتيات (2) , وهذا هو سن البلوغ الذي حددته الاتفاقية والتي لم تحدد سن معين وإنما ربط الموضوع بالبلوغ , ولاحظ معي أنهم ربطوا السن بالبلوغ وليس بالإدارك والوعي والعقل وإنما قالوا البلوغ فقط كافي للزواج , فهل من اعتراض على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة ؟!!!
- إذن أما وأن أخرجتنا الجمعية العامة للأمم المتحده من ورطة تحديد السن , وحددت الزواج بسن البلوغ فمسألة البلوغ هذه متفاوتة بشكر كبير , وقد أثبتت الدراسات والبحوث التي تناولت سن البلوغ الطبيعي عند الإناث تحديداً ان يحدث البلوغ بشكل طبيعي مابين عُمر 8 سنوات و16 عاماً , بل قد يحدث البلوغ فى سن مُبكر يصل الى ست سنوات , وهُنا نحتاج أن نعرف البلوغ لنخلص إلي نتيجة هامة ..
- التعريف السهل للبلوغ أنه الفترة الانتقالية من مرحلة الطفولة إلى مرحلة النضوج , وشرعاً هو إنتهاء مرحلة الصغر والدخول في مرحلة التكليف , والتعريف الشرعي لن يختلف عليه عاقلان , وهو تعريف الأزهر ومجمع البحوث العلمية المصرية ودار الافتاء السعودية والكويتية وكل مجامع البحوث التي لا تخطر على بال اسلام بحيري , وهُنا السؤال :
هل لو وصلت الفتاة لسن التكليف ( الشرعي ) تكون عاقلة ومدركة أم تكون غير عاقلة ولا مُدركة ؟ وهل شرط فى الزواج الإدراك لمعاني الزواج الخاصة كأن تعرف تفاصيل ما يحصل بينها وبين الزوج وكيف يحصل ذلك والدخول فى دقائق الأشياء ؟؟؟
إن قال نعم يجب أن تكون على علم بذلك ألزمناه بالدليل الشرعي الذي لم يذكر أن هذا من شروطة , قم ألزمناه باتفاقية الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث أنها أيضاً لم تذكر ذلك ..
- ثم لزاماً عليه أن يعرفنا كيف ستعرف الفتاة تلك التفاصيل الدقيقة قبل الزواج ؟ هل سيجلس اسلام مع ابنته قبل الزواج ويقول لها زوجك سيفعل كذا وكذا !!! والله لو قال نعم فإنه قليل حياء وقليل عقل وقليل أدب !!
أما الطريق الثانية أن يعطيها كتاباً يشرح التفاصيل قبل الزواج , وللبنت أن تتخيل وتغمض عينيها لتتأمل تلك اللحظات الرائعة , والنتائج أنتم تعرفونا ..
أو الطريقة الأخيرة والتي لا أعتقد أن اسلام يمانعها هو ان يفتح لها المواقع الاباحية لتري وتتعلم وتتثقف قبل الدخول !!
- الحاصل أن هذه العقول المتعفنة تعتقد انها بكلمتين فارغتين من المعاني الشرعية والعقلية سيستدركون الشباب إلي محيطهم العفن , والواقع أنه لا ينبري إلي فكرهم إلا الجهله الذي وصل جهلهم حداً لا ينفع معه دليل ولا عقل , اما من كانت لديه مزحة عقل فأبداً لن يصدق هذا العبث والجهل الكبير .
يُستكمل 

تعليقات